وصف الرئيس المصري محمد مرسي النظام السوري 'بالظالم والفاقد للشرعية'، وردت دمشق على تصريحاته -التي جاءت خلال افتتاح قمة عدم الانحياز بطهران- باتهامه بالتحريض على سفك الدم السوري.
وشن مرسي -الذي يقوم بأول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من ثلاثين عاما- في كلمته هجوما على النظام السوري ووصف ما يجري في سوريا بـ'ثورة ضد النظام الظالم'.
وربط بين نضال الشعبين الفلسطيني والسوري لنيل 'الحرية والكرامة والعدالة'، واعتبر دعم الشعب السوري في مواجهة 'النظام القمعي' في دمشق 'واجبا أخلاقيا'، ودعا لأخذ الخطوات اللازمة لوقف نزيف الدم في سوريا 'الذي هو في رقابنا جميعاً'، وأكد أن ذلك لن يحدث دون تدخل 'فاعل منا لوقفه'.
وأكد الرئيس المصري استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف وقال إن الأطراف الفاعلة مطالبة باتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزيف الدم وإيجاد حل للأزمة في سوريا.
وحث المجتمعين على ترجمة التعاطف مع الشعب السوري إلى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديمقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية، وتحفظ سوريا من مخاطر الحرب الأهلية وتهديدات التقسيم، ودعا المعارضة إلى 'توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري'.
وردا على تلك التصريحات انسحب الوفد السوري من الجلسة الافتتاحية، ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة 'احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية، ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري'.
وقال وزير الخارجية السوري إن كلام مرسي بشأن سوريا يعبر عن رئيس حزب وليس عن رئيس لحركة عدم الانحياز.