وكان أحد الطبيبين يقف بعد انتهاء مناوبته مع طبيب اخر فاقترب منهما أحد الأشخاص طالبا فحص والده الموجود بالعناية المركزة، فرد الطبيب انه سيوافيه بعد دقائق ، إلا أن المواطن قام بتوجيه كلام غير لائق للطبيين وأمرهما بالحضور فورا لمكان والده، فرد عليه الطبيب انه سيذهب للمريض رغم انتهاء موعد مناوبته لأنها مسألة إنسانية، ولهذا يجب عليه أن يطلبها بشكل لائق ولا يهينهما، فرد المواطن بشد الطبيب وضربه، مما دفع الطبيب الآخر لمحاولة الدفاع عن زميله الذي لم يوقف الهجوم من المواطن، إلا أنه سارعه بلكمة في وجهه كسرت نظارته الطبية وأصابته اصابة بالغة في انفه، وفي الوقت نفسه قدم شقيق المواطن من غرفة والده وقام بالاعتداء عليهما بالحذاء .
وقد تقدم الطبيبان، وهما طبيب العظام بمستشفى الجهراء د.خيرت احمد (مصري) واختصاصي باطنية بالمستشفى نفسه د.محمود توكل الله (مصري) - ببلاغ الى الشرطة اتهما فيها - ع.أ.خ،غ (كويتي الجنسية مواليد عام 1985) - بالاعتداء عليهما ، وارفقا تقارير طبية باصابتهما بكدمات بسيطة، وتم حجز المتهم تمهيدا لعرضه على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بحقه.
واستنكر رئيس نقابة الأطباء الكويتية الدكتور حسين الخباز مسلسل الاعتداء على الأطباء الذي أصبح هما كبيرا يؤرق الجسم الطبي ويؤثر على مهنية أداء الأطباء لشعورهم بعدم الأمان ، مبينا أن هناك اقتراحا بقانون جاهزا بما يخص موضوع الحصانة الطبية، وقد تم الانتهاء من مناقشته مع المستشارين القانونيين في اللجنة الصحية بمجلس الأمة لوضعه على جدول أعمال اللجنة، إلا أن حكم إبطال مجلس الأمة حال دون سرعة إقراره ، مؤكدا انه سيتم وضع هذا المشروع على سلم أولوليات النقابة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة مباشرة كونه يمثل أهمية قصوى ومتطلبا أساسيا في ظل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء بشكل شبه يومي.