أصيب خمسة فلسطينيين بجروح مختلفة اليوم بعد رشق مستوطنين الحافلة التي كانوا يستقلونها على طريق نابلس رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في حين تبنت جماعة سلفية في قطاع غزة قصف سديروت بالنقب الغربي بصاروخين صباح اليوم، مما أسفر عن تضرر منزل، وفق مصادر إسرائيلية.
ففي الضفة الغربية قالت وكالة 'معا' الإخبارية المستقلة إن حافلة فلسطينية تعرضت لرشق بالحجارة قرب بلدة برقه شمالي رام الله من قبل عدد من المستوطنين المتواجدين على تلة قرب المكان ما أدى إلى وقوع إصابات وتحطيم زجاج الحافلة.
وذكرت الوكالة أن طريق رام الله نابلس أغلق الليلة الماضية بعد تجمع عشرات المستوطنين على الطريق وإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية، وهو ما أدى إلى تحطيم عشرات المركبات، وأشارت إلى أن الإغلاق استمر لأكثر من ساعة، وفتح الطريق بعد تدخل جنود الاحتلال الإسرائيلي وإجبار المستوطنين على مغادرة المكان.
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني فلسطيني لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' بأن قوة من الاحتلال اقتحمت قرية بتير بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية ودهمت عددا من المنازل وفتشتها بشكل دقيق ثم اعتقلت فلسطينيين اثنين.
إطلاق صواريخ
وفي قطاع غزة تبنت جماعة سلفية تطلق على نفسها 'مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس' إطلاق صاروخين على 'مغتصبة سديروت' بالنقب الغربي صباح اليوم.
وأقرت متحدثة للاحتلال الإسرائيلي بإصابة أحد المنازل ووقوع أضرار به جراء سقوط أحد الصواريخ عليها، وسبق ذلك سقوط صاروخ ثالث مساء الخميس في منطقة عسقلان، دون التسبب بإصابات أو أضرار.
وفي تفاصيل القصف الأخير قالت جماعة مجلس الشورى في بيان نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إنه جاء ردا على 'تصاعد عمليات الغطرسة من قبل اليهود'، خصوصا استعدادات المستوطنين 'لافتتاح حفل خمور في أحد مساجد بئر السبع'.
وكان مركز عدالة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل وجه منتصف أغسطس/آب رسائل إلى المسؤولين الإسرائيليين يطالب فيها بالتدخل لمنع إقامة مهرجان للنبيذ في ساحة المسجد الكبير الأثري في مدينة بئر السبع.
وينظم المهرجان للسنة السادسة على التوالي في باحة المسجد، ومن المقرر إقامته يومي الخامس والسادس من سبتمبر/أيلول، على أن يعرض منتجات 30 مصنعا للنبيذ من إسرائيل والخارج.
وتزايدت وتيرة إطلاق الصواريخ من غزة على أهداف إسرائيلية هذا الأسبوع، لكنها لم تؤد إلى إصابات، بل تسببت بأضرار في سديروت، وتبنت جماعة 'مجلس شورى المجاهدين' نفسها هذه الهجمات.
ورد الطيران الحربي للاحتلال بشن ثلاث غارات على معسكرات تدريب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليل الاثنين الثلاثاء، دون أن تؤدي إلى إصابات.
وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة بين الاحتلال وناشطين فلسطينيين في قطاع غزة بين 18 و23 يونيو/حزيران الماضي عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، في المقابل سقط نحو 155 صاروخا وقذيفة هاون على أهداف إسرائيلية مخلفة خمسة جرحى إسرائيليين بينهم أربعة من حرس الحدود.