شهد شهر رمضان 2012 صراعاً ساخناً بين عدد من ألمع النجوم في عالم الدراما والإعلام العربي، ومع احتداد المنافسة بين هذه الأسماء في منتصف الشهر الكريم، أجرى !omg ياهو! مكتوب استطلاعاً لآراء قراءه واختيارهم لمن يستحق لقب "الأفضل"، وكانت النتائج كالتالي:
*أفضل مسلسل خليجي/ سوري: "عمر" (37%) بعد منافسة مع "بنات العيلة" (23%)
رغم كل صور المعارضة والانتقادات التي واجهها قبل عرضه في رمضان؛ بسبب تجسيده لأحد الخلفاء الراشدين على الشاشة الصغيرة للمرة الأولى، إلا أنه نجح في إثارة إعجاب المشاهدين بسبب الإخراج المتميّز للسوري حاتم علي، صاحب الباع من المسلسلات التاريخية الهامة منها "الملك فاروق"، وظهر إتقانه بصورة واضحة من خلال مشاهد المعارك الحربية، والأداء التمثيلي العالِ لأبطال العمل، وفي مقدّمتهم "الوجه الجديد" سامر إسماعيل، الذي اعتبره العديدون بأنه كان مفاجأة العمل.
(سامر إسماعيل يكشف تجربة تجسيده لعمر بن الخطاب)
*أفضل مسلسل مصري: "فرقة ناجي عطا الله" (38%) بعد منافسة مع "الخواجة عبد القادر" (16%)
بصرف النظر عن مواجهته لبعض الانتقادات، إلا أنه وبعد عام ونصف من التصوير المتواصل، نجح في جذب اهتمام العدد الأكبر من المشاهدين؛ لكونه يمثّل عودة "الزعيم" عادل إمام إلى الشاشة الصغيرة بعد مرور 15 عاماً، منذ أن قدّم "ملحمة" الجاسوسية الشهيرة "دموع في عيون وقحة"، وبسبب "توليفة" المؤلف يوسف معاطي الناجحة التي حملت عنواناً ضخماً كفيلاً باستدراك عواطف المشاهد العربي وشحن هممه هو "الصراع العربي الإسرائيلي" (شاهد صور الزعيم في المسلسل)، وأبرز مثال على هذا مسلسل "رأفت الهجان"، حيث تدور أحداث المسلسل حول ضابط مصري متقاعد يعمل كملحق إداري في السفارة المصرية في إسرائيل، ويقرر سرقة بنك هناك بمعاونة عدد من تلاميذه الأوفياء، حتى ينجحوا في المهمة بالفعل، وخلال رحلة عودتهم إلى مصر يستعرض المسلسل كل قضايا الدول العربية المجاورة وأزماتها السياسية، وهو ما يدفع بطل المسلسل في النهاية إلى التبرع بكل أموال البنك لصالح الصومال.
(جريدة كويتية ترصد أخطاء الزعيم في "فرقة ناجي عطا الله")
*أفضل ممثل: عادل إمام (35%) بعد منافسة مع يحيى الفخراني (21%)
حلّ النجم الكبير عادل إمام ضيفاً على جمهوره العريض من المحيط إلى الخليج على مدى 30 يوماً عبر الشاشة الصغيرة وبعد غيابٍ طويل عنها (15 عاماً) جعلتهم في اشتياق شديد إلى رؤيته طوال شهر رمضان، استطاع "إمام" بحنكته الطويلة أن يمسك تماماً بخيوط شخصية "ناجي عطا الله" ضابط الجيش المصري المتقاعد، المؤمن تماماً بمفهوم الوحدة العربية، والصارم في بعض الأحيان والأب الحنون صاحب الدم الخفيف في أحيانٍ أخرى مع أعضاء فرقته، الذين ساعدوه في سرقة البنك الإسرائيلي.
(مؤلف "الخواجة عبد القادر" يعترف بخطأ في العمل، ما هو؟)
*أفضل ممثلة: غادة عبد الرازق (38%) بعد منافسة مع حنان ترك (26%)
أصبحت النجمة غادة عبد الرازق من الوجوه المعتمدة في دراما رمضان؛ لتمتعها بشعبية لا يمكن إنكارها اكتسبتها من السينما، ولاجتهادها الملحوظ في الأدوار التي تلعبها وتختارها بعناية فائقة، وكان أحدثهم في مسلسل "مع سبق الإصرار" بتجسيدها لدور جديد عليها تماماً بعيد عن أدوار الإغراء التي اشتهرت بها، لمحامية شريرة أثارت بعض الجدل من حولها وتعيش تضارباً عاطفياً بين زوجها الذي يتعامل معها بتجاهل وقسوة، وبين الرجل الذي تحبه ويعاملها بلطف ورقة (ماجد المصري)، وقد تخلّت غادة في الشخصية عن الماكياج الصارخ والملابس المثيرة والاكتفاء بالظهور بشكلها الطبيعي.
(بالصور: غادة عبد الرازق ترتدي روب المحاماة من أجل "مع سبق الاصرار")
وصرحت غادة عبد الرازق أن شخصيتها في العمل "فريدة" أرهقتها نفسياً، وأنها كانت تنهمر في البكاء في الكثير من المشاهد التي أدتها، وكان أصعبها المشهد الذي تعرّضت فيه للضرب من زوجها في المسلسل (طارق لطفي) مؤكدة أنها رفضت الاستعانه بدوبلير كي يخرج المشهد بشكل طبيعي وواقعي.
*أفضل مقدّم/ مقدّمة برامج: نيشان (41%) بعد منافسة مع جورج قرداحي (21%)
أمتعنا على مدار الشهر الكريم بسلسلة من اللقاءات الممتعة مع 30 من ألمع نجمات الوطن العربي، وعلى الرغم من قسوته في بعض الأحيان مع ضيفاته مثلما حدث مع شيرين عبد الوهاب، إلا أن نيشان استطاع بخبرته الإعلامية الطويلة أن يتدارك هذا سريعاً بتحقيق التوازن المطلوب في النسبة الأكبر من حلقات البرنامج لاستخراج أقوى التصريحات من ضيفاته، ومنهن غادة عبد الرازق، وهيفاء وهبي، وحنان ترك، فضلاً عن بعض الانفرادات.
(كم تقاضى نيشان لتقديم "أنا والعسل"؟)
*أفضل أفضل برنامج تليفزيوني: "رامز ثعلب الصحراء" (47%) بعد منافسة مع "أنا والعسل" (26%)
في الوقت الذي أثار استهجان عدد من المشاهدين والمتابعين للساحة الإعلامية؛ بسبب عدم ملائمة توقيت عرضه في هذه الفترة الحرجة التي تشهدها مصر من انفلات أمني، ولاعتبار البعض أن المقلب المدبّر لضيوفه غير طريف بالمرة، إلا أن رامز جلال وكل فريق عمل البرنامج كسبوا تأييد الجمهور في النهاية، بعدما ساروا على مبدأ "الممنوع مرغوب"، ومنح المشاهدين فرصة ذهبية لمشاهدة ردود أفعال النجوم في هذا المأزق (تعرّض الأتوبيس الذي يستقلونه لهجوم إرهابي) ربما من باب التشفّي.. وربما بدافع الفضول والله أعلم!
(يسري فودة ينتقد البرانامج: يؤثر على ذكاء الأطفال)