فى سهرة وصفها الحاضرون وأهل الصحافة والإعلام بالأكثر جماهيرية والأكثر حضوراً ضمن سهرات "ليالى دبى 2012"، أشعل الفنان الإماراتى حسين الجسمى الأجواء الباردة، وقلبها إلى أجواء حماسية مشتعلة، لم يتوقف بها الجمهور عن الغناء والرقص والفرح، وطلب الأغنية تلو الأخرى، بدأت فور صعوده على المسرح على أنغام أغنية "الغرقان"، ليتنقل بعدها وينقل الجمهور معه إلى الأجواء الموسيقية الخليجية والعربية بدأها بالأغنية الإماراتية، ثم السعودية واللبنانية والمصورة والعراقية، متنقلاً بين الأغنيات الجديدة والقديمة.
وبعد أن قدم أغنية "الغرقان" وجه الجسمى تحيته إلى الجمهور الخليجى والعربى الحاضر قائلاً "زين الله داركم مثلما زينتم دارنا بحضوركم للإمارات"، ليختار بعدها أغنية "بحبك وحشتينى" لتكمل الغناء، والتى تفاعل معها الجمهور بشكل رائع، قبل أن يدعوهم للغناء معه أغنية الشاعرة الإماراتية ريم تواق "متى متى" التى مازالت تحقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور الذى عاش أجواء الطرب مع الأغنية التالية فى برنامجه الغنائى "حبيتك تنسيت النوم" للسيدة فيروز، ليعود إلى كلمات الشاعرة "ريم تواق" من جديد ويقدم أغنية "أدعى" ذات الإيقاع الرومانسى، والتى يقدمها لأول مرة فى الحفلات الجماهرية.
وعلى أنغام وإيقاع أغنية "ستة الصبح" أكمل الجسمى مجموعة أغانيه، قبل أن يعود لأجواء الأغنية الشعبية الإماراتية من خلال الأغانى "سكره" و"قاصد" و"بلغ حبيبك" و"والله ما يسوى"، ليضع بينهم أغنية "الطير"، قبل أن ينتقل إلى الموال العراقى "صدق مخطوبة (مجبورة)" وأغنية "أنا صابر".
وقبل أن يقوم بالختام، قدم الجسمى أغنية "بأسى"، ثم قام باستدعاء فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها العشر سنين، طلبت أن تقدم معه أغنية "لا تقارنى بغيرى"، فقامت بالصعود على المسرح وقدما الأغنية سوياً، وقبل أن يقوم بغنائها مع الجمهور الذى لم يتوقف عن مطالبته بها حتى نهاية الحفل، لتكون مسك الختام لليلة تعد من أجمل حفلات "ليالى دبى" هذا العام 2012، والتى شاركه بها الفنان ماجد المهندس.
وقد تميز الحفل بلفتة كريمه شكلت سعادة لجميع الحضور، وأثناء غناء الجسمى لإحدى أغانيه، أطل بشكل مفاجئ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى مكان الحفل حيث استقبله عدد كبير من مدراء اللجنة المنظمة لحفلات "ليالى دبى".
وفى نهاية الحفل أعرب الجسمى بعد نهاية الحفل أن سعادته الحقيقية كفنان يحمل رسائل إنسانية مختلفة، تكمل فى زرع الابتسامة والفرح على وجوه الجمهور، والتى تشعره بإحساس لا يمكن وصفه، متمنياً أن يوفقه رب العالمين دائماً فى تحقيق هذا الأمر المهم فى حياته الفنية، وقد أسعده ما رآه فى السهرة على وجوه الحاضرين، مؤكداً أنه لا يستطيع إلا قبول دعوة القائمين على مهرجان "ليالى دبى" الذى تخرج منه وكانت إطلالته الأولى على الجمهور من خلاله.
وقام الجسمى قبل صعوده على خشبة المسرح، بتلبية نداء مجموعة من الأطفال وأهاليهم الذين تجمعوا خلف المسرح فى الممشى الموازى لبحيرة ساحة برج خليفة، حيث توجه إليهم وقام بالسلام عليهم والتقاط الصور التذكارية، مطالباً منظمى الحفل "سبوت لايت" أن يقوموا بإدخالهم إلى جانب الجماهير لحضوره، فى لفته أثبت من خلالها الجسمى أنه خير السفير للنوايا الحسنة، واستحقاقه للقب الأعلى وهو "السفير فوق العادة".
ومن جهة أخرى، يستعد الجسمى بعد هذا الحفل فى "ليالى دبى 2012"، الذى يعد الأول هذا العام 2012، للتوجه إلى الكويت لإحياء الحفل الجماهيرى الآخر فى مهرجان "ليالى فبراير 2012"، وذلك يوم 10 فبراير المقبل، وحاملاً معه جميع الألوان الموسيقية الخليجية والعربية من أرشيفه الغنائى الكبير، واعداً الجماهير فى الكويت بليلة غنائية استثنائية، خاصة وأنه أعرب خلال الفترة الماضية عن اشتياقه للجمهور الكويتى.