تعهد قياديان بارزان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن تستمر الحركة في كفاحها المسلح ضد إسرائيل حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى، محذرين من مخططات تهويدية تتزايد وتهدف لإنهاء وجود المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مهرجان حاشد نظمته الحركة في ملعب فلسطين بمدينة غزة تحت عنوان 'القدس في العيون.. نفنى ولا تهون'، بحضور رسمي وشعبي وبمشاركة من رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية ووزراء في حكومته ومسؤولين بفصائل أخرى.
وكان لافتاً حضور علم الثورة السورية إلى جانب أعلام رفعها أطفال خلال استعراضات قاموا بها للتأكيد على عروبة القدس وضرورة المشاركة العربية في الدفاع عنها، فيما رفعت شعارات تدعو لنصرة المقدسيين في دفاعهم عن القدس.
وجدت لتزول
وأكد القيادي البارز بحماس خليل الحية أن إسرائيل وجدت لتزول لا لتبقى، وأن حركته تخطط ليل نهار لإنهاء وجودها على الأرض الفلسطينية، وذلك رداً على تصريحات نسبت للرئيس محمود عباس قال فيها إن إسرائيل وجدت لتبقى.
وحذر الحية الإسرائيليين من أنهم سيدفنون في الأرض الفلسطينية المحتلة إن قرروا البقاء فيها، ودعا الإسرائيليين إلى عدم سماع من يدغدغ عواطفهم ويمنحهم أحقية البقاء في الأرض الفلسطينية.
وشدد الحية على أن القدس فلسطينية وليست أرضاً يمكن التنازل عنها أو بيعها، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل بإرجاعها لأصحابها الحقيقيين وهم الفلسطينيون، مؤكداً أن خيار المفاوضات مع الاحتلال سقط وعلى أصحابه إعلان ذلك.
وطالب عضو المكتب السياسي لحماس الأمتين العربية والإسلامية بالتوحد للدفاع عن فلسطين والقدس شعباً وأرضاً، داعياً في ذات الوقت دول الربيع العربي التي تخلصت من 'الطواغيت' إلى محاصرة إسرائيل ومنع التطبيع معها.
وبينّ الحية أهمية وجود موقف عربي من أجل إنهاء حصار غزة الذي قال إنه رغم منع الكهرباء والدواء عن القطاع فإن الشعب الفلسطيني في غزة لم ينس القدس ولم يخذلها وسيبقى ينصرها حتى تتحرر.
تسارع التهويد
من جانبه، تحدث رئيس دائرة القدس في حركة حماس أحمد أبو حلبية عن المخططات الإسرائيلية التهويدية في المدينة المقدسة وعن الانتهاكات التي تمارس يومياً في القدس والمسجد الأقصى التي قال إنها في تسارع مستمر.
وكشف أبو حلبية في كلمته عن محاولة إسرائيلية فاشلة قبل شهرين لحرق المسجد الأقصى عبر حرق سجادة من سجادات مسجد قبة الصخرة من قبل متطرفين صهاينة، ومحاولات أخرى بشتى الوسائل وبمساعدة رسمية إسرائيلية.
وبينّ أبو حلبية أن الحفريات أسفل الأقصى مستمرة ويمكن في أي وقت أن ينهار المسجد وساحاته ويمكن أن يحدث ما لا يريده الفلسطينيون والعرب والمسلمون، داعياً إلى هبة عربية حقيقية للدفاع عن القدس ودعم أهلها المحاصرين.
ونبه إلى مخططات إسرائيلية لتقسيم الأقصى والاستيلاء عليه عبر إحاطته بعشرات البؤر الاستيطانية لتسهيل تهويده، وقال إن على الفلسطينيين واجب الدفاع وأن على العرب واجب النصرة والدعم للقدس.
وطالب القيادي بحماس الفصائل الفلسطينية المسلحة بنصرة المسجد الأقصى في معركته مع 'الجلاد الإسرائيلي'، وأكد أن غياب الدور العربي في القدس يخدم الاحتلال الإسرائيلي فقط وأن المطلوب هبة عربية من كل الجوانب للدفاع عن القدس.
وتركز إسرائيل منذ احتلالها مدينة القدس على تهويد المسجد الأقصى في المدينة، وعلى طرد سكانها الفلسطينيين بوسائل مختلفة منها الضرائب الباهظة وقوانين عنصرية لنزع ملكيات منازل ومحال تجارية وتحويلها لملكية مستوطنين.