وجهت النيابة العامة البحرينية 'اتهاما مبدئيا' لشرطي بقتل مراهق شيعي عمدا عندما هاجمت مجموعة من المحتجين دورية للشرطة بقنابل المولوتوف.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة نواف حمزة قوله إن 'تهمة القتل العمد' وجهت لشرطي 'بشكل مبدئي' وإن 'التحقيقات قد تسفر عن ثبوت هذه التهمة بشكل نهائي أو تنتهي إلى ثبوت حالة الدفاع الشرعي عن النفس'. وأضاف أن 'مجريات التحقيقات حتى الآن ترجح توفر حالة الدفاع الشرعي عن النفس'.
وقال حمزة إنه تم الإفراج عن الشرطي المتهم لكنه ممنوع من السفر، ولم يفصح عن اسمه أو عن جنسيته.
وتتعلق التهمة بقتل الفتى الشيعي حسام الحداد (16 عاما) في منطقة الحرق القريبة من المنامة. وقالت المعارضة الشيعية إن الفتى قضى في 17 آب/ أغسطس بطلق من سلاح الشوزن الذي هو في الأساس لصيد الطيور وتستخدمه السلطات الأمنية للتعامل مع الاحتجاجات، كما قالت إنه تعرض للضرب.
وذكر بيان النيابة العامة أن التحقيقات وإفادات الشهود أظهرت أن ما بين 25 و30 شخصا هاجموا دورية 'مستخدمين عبوات المولوتوف الحارقة التي تطايرت في كافة الأنحاء محدثة أضرار بالدورية والممتلكات العامة والخاصة'.
وأضاف أن جميع أفراد الدورية خرجوا وقام اثنان منهم بإطلاق طلقتين تحذيريتين 'إلا أن المخربين استمروا في اعتدائهم الذي شكل خطرا جسيما على المارة والعائلات التي كانت متواجدة بالمكان للتسوق'.
وتابع أن الفتى 'كان ملثما، وشرع في إلقاء عبوة حارقة مشتعلة مستهدفا أحد أفراد القوة الذي كان على مقربة منه مباشرة فقام المتهم بإطلاق طلقة واحدة من نوع الشوزن في اتجاه المتوفى فأحدث إصابة في الجانب الأيمن من الجسد واليد اليمنى'.
وتشهد البحرين منذ شباط/ فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان ويطالبون بملكية دستورية.