أنس زكي-القاهرة
نظم صحفيون مصريون وقفة أمام مقر نقابتهم بالعاصمة المصرية القاهرة أكدوا فيها دعمهم لدور النقابة ودعوا إلى وحدة الصف داخلها، وسط خلافات داخل مجلس النقابة بين النقيب وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وأثناء الوقفة التي نظمتها رابطة 'صحفيون من أجل نقابة قوية'، عبر المشاركون عن رفضهم لتحويل النقابة إلى ساحة للخلافات السياسية والأيديولوجية. كما عبروا عن دعمهم لنقيب الصحفيين ممدوح الولي وخطواته من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرياتهم.
واستنكر المشاركون ما شهده اجتماع لمجلس النقابة هذا الأسبوع من اشتباك بين النقيب وعضو المجلس هشام يونس، حيث وصل الأمر إلى تبادل للشتائم وانتهى بتقديم بلاغات أمام النيابة العامة.
واعتبر بيان أصدرته الرابطة أن الخلافات التي شهدها مجلس نقابة الصحفيين مؤخرا نتجت عن محاولة البعض فرض إرادته والوقوف أمام التغييرات في المناصب القيادية بالمؤسسات الصحفية المصرية، وهي التغييرات التي أطاحت بكثير من المنتمين للنظام السابق.
مناهضة التغيير
وقال المنسق العام للرابطة، إبراهيم الدراوى، للجزيرة نت إن بعض الصحفيين الذين دأبوا على إثارة الجدل في الفترة الماضية كان يأملون في اختطاف النقابة لمصلحة تيار بعينه والوقوف أمام مسيرة التغيير التي يؤيدها جموع الصحفيين الراغبين في تطهير الإعلام ممن اعتادوا النفاق للنظام السابق والتحالف مع رموزه خصوصا من رجال الأعمال.
من جانبه شن محمد سالم، وهو مساعد لرئيس التحرير بجريدة الجمهورية، هجوما على ممثلي التيار الناصري بنقابة الصحفيين، وقال إنهم شعروا بالهزيمة، ولذلك حاولوا التحرش بنقيب الصحفيين والتعدي عليه بدعوى انتمائه للتيار الإسلامي.
واستغرب سالم دفاع البعض عن رؤساء تحرير الصحف الذين أطيح بهم في التغييرات الأخيرة، وقال إن معظمهم كان من رموز الثورة المضادة وحاولوا عرقلة التغيير في مصر، خصوصا أن عددا منهم كانوا أعضاء بحملة الفريق أحمد شفيق الذي خسر انتخابات الرئاسة الأخيرة أمام الرئيس محمد مرسي.
هيمنة ناصرية
وأضاف سالم للجزيرة نت أن التيار الناصري الذي اشتهر بقوته داخل نقابة الصحفيين المصريين بات يشعر أن البساط يسحب من تحت أقدامه، ولذلك يحاول فرض هيمنته مستخدما الصوت العالي تجاه جموع الصحفيين الذين تريد غالبيتهم منح الفرصة كاملة للنقيب الذي انتخبوه بإرادتهم الحرة.
أما الصحفي خالد عبد العليم، وهو مساعد مدير تحرير الجمهورية، فقال للجزيرة نت إنه شارك في الوقفة اعتراضا على أسلوب بعض أعضاء مجلس النقابة الذين اتهمهم بمحاولة شق الصف داخل المجلس والسعي لاختلاق مشكلات على أسس سياسية وأيديولوجية بعيدا عن القواعد المهنية.
وأضاف عبد العليم أن النقابة ليست ساحة للتنازع والخلافات السياسية والحزبية وإنما يجب أن تعمل في الأساس على خدمة الأعضاء وتوفير الحماية والخدمات لهم مع الاهتمام بالقضايا المهنية ومنها التصدي للقوانين المقيدة للحريات.