انتخب البرلمان الصومالي الثلاثاء محمد عثمان جواري رئيسا جديدا له في خطوة تعكس تقدم الجهود الرامية لتشكيل حكومة مستقرة في البلاد.
وفاز جواري، وهو وزير سابق، برئاسة البرلمان في الجولة الأولى من الاقتراع بعد أن تغلب على أربعة مرشحين آخرين.
وقال موسى حاسا عبد الله، أكبر النواب سنا، 'بعد انتخابات كللت بالنجاح وجرت في شفافية، أعلن محمد عثمان جواري رئيسا للبرلمان الصومالي'.
وخاض خمسة مرشحين المنافسة على رئاسة البرلمان، إلا أن جواري فاز من الجولة الأولى بفارق أربعين صوتا عن أقرب منافس له علي خليفة قليار، الذي حصل على 77 صوتا مقابل 119 صوتا لجواري.
وإثر ذلك أعلن علي خليفة انسحابه من السباق معتبرا أنه لا جدوى من إجراء جولة تصويت ثانية. وقال 'لقد استقلت ولن أرشح نفسي رئيسا للبرلمان الصومالي، وأشكر جميع من صوت لي وللآخرين'.
وتأتي هذه العملية -التي تحظى بدعم الأمم المتحدة وستتوج باختيار رئيس جديد للبلاد من قبل البرلمان- في إطار مسعى جديد لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الصومال منذ نحو عقدين.
ويفتقر الصومال إلى حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة مطلع تسعينيات القرن الماضي بالدكتاتور السابق محمد سياد، الذي عمل جواري وزيرا له.
وجواري من أبناء مدينة بيداوا جنوب البلاد التي كانت لوقت طويل معقلا لحركة الشباب المجاهدين التي تخوض حربا على السلطات الصومالية، قبل أن تستعيدها منهم القوات الحكومية هذا العام.
كما أنه ينتمي إلى قبيلة الرهانوين إحدى القبائل الصومالية الأربع الرئيسية التي لا بد من تحقيق توافق بينها لضمان حد أدنى من الاستقرار في البلاد.