تصاعدت حدة المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في العاصمة السورية دمشق ويأتي هذا في الوقت الذي نفى مسؤولون حكوميون ما رددته المعارضة بأنها شنت هجمات منظمة للسيطرة على العاصمة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن قوات الأمن صدت هجمات شنتها " مجموعة صغيرة من الإرهابيين" في المدينة.
وقال وزير الاعلام السوري إن قوات الامن تصدت للمتسللين من مسلحي المعارضة مضيفا أن بعضهم استسلم بينما فر الباقون.
وفي المقابل، قال نشطاء إن عناصر الجيش السوري الحر اشتبكوا مع القوات الحكومية في احد الشوارع الرئيسية في دمشق.
وقد أظهر شريط فيديو بث على شبكة الانترنت تقدم القوات الحكومية المدعومة بالدبابات نحو احدى الطريق السريعة الرئيسية في المدينة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن نشطاء وشهود عيان قولهم إن " قوات الأمن السورية مدعومة بطائرات هليكوبتر مزودة بمدافع ومدفعية تخوض قتالا داخل العاصمة هو الأعنف منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس الأسد منذ 17 شهرا".
"بركان دمشق"
وكانت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" قد أعلنت بدء عملية "بركان دمشق" في كل المدن والمحافظات السورية.
وذكرت ان العملية ستشمل "الهجوم على كافة المراكز والاقسام والفروع الامنية في المدن والمحافظات".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر قوله إن "معركة تحرير دمشق بدأت والمعارك لن تتوقف".
وأضاف "لدينا خطة واضحة للسيطرة على كل دمشق".
وأوضح أن الجيش الحر "قرر نقل المعركة الى العاصمة ردا على مجزرة التريمسة والقصف العنيف الذي تتعرض له حمص".
وذكر ناشطون أن الجيش السوري الحر أسقط مروحية تابعة للجيش في حي القابون شمال شرقي دمشق.
دعوى قضائية
من ناحية أخرى، أعلن العراق إنه سيقاضي السفير السوري السابق لديه نواف الفارس الذي انشق عن النظام السوري الاسبوع الماضي.
وكانت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية قد نشرت تصريحات للفارس قال فيها إن سوريا انشأت تحالفاً مع القاعدة بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 بهدف زعزعة القوات الامريكية في العراق.
وأضاف الفارس بأنه ساعد دمشق على ارسال عناصر من الجهاديين إلى العراق.
ورداً على هذه التصريحات، قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن تصريحات الفارس ترقى إلى حد الاعتراف بالتآمر لتنفيذ هجمات داخل العراق لذا ستتخذ الحكومة الاجراءات القانونية ضده.
"تعهد روسي"
في هذه الاثناء، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يبذل كل الجهود الممكنة لدعم خطة عنان.
وقال بوتين لعنان، الذي يزور موسكو حاليا، "منذ البداية، ومنذ الخطوات الاولى دعمنا ونواصل دعم جهودكم الهادفة لاعادة السلم الاهلي".
وأضاف، مخاطبا عنان، "سنقوم بكل شيء يتعلق بنا لدعم جهودك".
ويأتي لقاء عنان بالرئيس الروسي قبيل يوم واحد من موعد طرح مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يهدد بفرض عقوبات على دمشق.
واعلنت روسيا انها ستستخدم حق النقض في هذه الحالة كما فعلت عند طرح مشروعي قرارين اخرين ضد النظام السوري في السابق.